نساء البام :بين المناصفة و الالتزامات التنظيمية



في هذا الركن حاولنا ان نثير مسالة المناصفة في هذا التوقيت بالذات خاصة ان عدة احزام اما تقيم مؤتمراتها و اما مجالسها الوطنية في افق الاعداد للانتخابات التشريعية المقبلة ,و حزب الاصالة و المعاصرة اقام مؤخرا مؤتمره الوطني و حاول عبر هياكله الاستجابة بحسب الامكان الى انتظارات الحركة النسائية و سعى الى وجود المراة تمثيلا و حضورا وازنا ,فاختار فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة لمجلسه الوطني,بين الحضور و الاشراف على الممارسة السياسية و بين اعداد القيادات النسائية و بحسب رموز الحزب فالامر سيان ,اذ انه و بحسب قياداته اراد اخراج المراة من بوثقة التبعية الى فضاءات الممارسة و المشاركة بالحياة العامة . خلال هذا النقاش سنستضيف الفاعلة الجمعوية و عضو المجلس الوطني للاصالة و المعاصرة و طالبة الماستر شعبة التاريخ كما يسجل لها حضورها في عدة مجالات و انشطة مدنية حقوقية ,ترافعت خلالها بمعية العديد من النساء لقضايا المراة و الدفاع المسميت عن الحقوق و النتصار لمطالبها المشروعة انها الاستاذة سهام علوي بلغيتي. استاذة سهام كيف مرت اجواء مؤتمر الاصالة و المعاصرة مؤخرا؟و هل انتم كنساء راضيات عما تحقق داخل حزبكم؟ اولا شكرا على الاستضافة ,ثانيا قبل الحديث عن مسار الحزب و اجواء المؤتمر لابد من اشيد بدور القيادات الوطنية و الجهوية و الاقليمية و التي ايقنت ان الديموقراطية لا تبنى الا بتبادل الاراء و الخبرات و العمل جنبا الى جنب بمعية اخواتهن من المناضلا و الفاعلات داخل الحزب,و اخص بالذكر لا الحصر السيد الامين العام الحالي و السابق و كذلك الاستاذ حكيم بنشماش و كذا الاستاذ بنعزوز و كذا الاخ العربي لمحرشي بالاضافة الى حكيم الحزب جهويا الاخ فريد امغار كما لا يفوتني بالمناسبة ان احيي اخي حسن التيقي ,و اميننا الاقليمي الدكتور عبد الالاه الفاسي الفهري و كذا مناضلات و مسؤولات الحزب على اشرافهم المسؤول و الواعي و الملتزم بكل مراحل المؤتمر ابان الانتداب و حتى الاعلان عن الصيغة النهائية لما افرزه المؤتمر ,و الذين عبروا بذلك بمعية جل المؤتمرات و المؤتمرين عن حب الوطن و وعي لا متناهي بالمسؤولية الملقاة على عاتق الحزب تجاه الوطن في ظل هذه الظرفية الحساسة التي تقتضي تكاثفنا مجتمين و مجتمعات للتعبير عن الاخلاص لبلادنا و لملكنا ,و كذا القضايا التي طرحها و لا زال يستميت لاجل اخراجها الى حيز الوجود حزب الاصالة و المعاصرة و المؤمن قيادة و مناضلين بعدالة القضايا النسائية مما شكل ميثاق شرف للجميع لاعطاء النموذج الحي و الواقعي لمختلف الاحزاب و الهيات لتحترم وجود المراة و جعلها في المكانة التي تستحقها فخرجت صيغة المؤتمر على النحو الذي تابعتموه ,باحتلال العديد من الاخوات لمواقع مشرفة على صعيد الحزب ايمانا من قيادتنا وطنيا جهويا و محليا بالادوار الكبيرة التي تقوم بها المراة في مسلسل بناء المجتمع,مما جعلنا نفتخر كلنا نساء رجالا بالانتماء لهذا الحزب الطموح. طيب هذا جميل,لكن هل انتن راضيات على نطاق حكومي و كذا بالمجالس المنخبة على مواقع النساء؟ طبيعي غير راضيات ,فلماذا يطلب من المراة لوحدها شرط الكفاءة و الحنكة ,اليس هذا الشرط مفترض في الرجال خاصة ان بالحكوة على مستوى الاستوزار بعض النساء و على راس وزارات ليست ذات مسؤولية كبرى ,و راينا اخطاء بعض الوزراء من الذكور كيف ارتكبوا اغلاط فادحة في حق الوطن و في حق انفسهم ,ثم راينا بالجهة و على صعيد مجلس مدينة فاس و مكناس و على نطاق المقاطعات التي لم تراسها اية امراة ,هل لغياب الكفاءة و هذا مستبعد ام انها العقلية الذكورية التي تسيطر على مرجعية و فكر الحزب الاغلبي ,هي مؤشرات جعلتنا نترقب و نلحظ هذا التراجع الذي وقع ,في وقت توجد فيه لدى العديدات من النساء كفاءة و حنكة و تجربة مشهود لهن بها ,مما يجعلنا امام طموح اكبر للنضال و الترافع حتى يؤمن البعض بالطاقات النسائية و ليس جلبها لتزيين المشهد و افساح المجال لهن لقول كلمتهن و تطبيق قناعاتهن على ارض الواقع و بالتالي خدمة الوطن و المشاركة باوراش التنمية و النماء التي يرسمها جلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده. استاذة سهام علوي بلغيتي :هل نساء الاصالة و المعاصرة جاهزات لدخول غمار الانتخابات التشريعية المفبلة؟ثم هل هن مضطلعات بمواقع و ادوار في تصور الحزب المستقبلي؟ طالما انهن مسؤولات تنظيميات و كما تعèودنا داخل الحزب بفكر قيادته الوطنية و الجهوية و الاقليمية فلا فرق لدينا بين الرجل و المراة الاهم ترجمة قناعة الحزب على ارض الواقع ,خاصة و ان مرجعية الحداثة لدى الحزب تدفعه دوما الى تقدير الكفاءات نسائية كانت ام رجالا الاهم ان الكل مجند لخدمة الوطن ,و العمل مستمر في تحقيق رؤى و توصيات المؤتمر عبر الاشتغال الميداني و الانتصار للقضايا العادلة و منها القضايا التي تؤرق النساء و الرجال و الشباب و الاستجابة لمطالب الشارع و التصدي للقرارات اللاشعبية و التي ترهق الطبقة الوسطى و المسحوقة و بلورة رؤى تنموية تخدم الوطن ,و من الطبيعي لاعمال هذه الغايات فان القيادة الحزبية عين لا تنام و تكرس منطق الكفاءة و التمكن لتقديم وجوه مشرفة و كفيلة بخدمة الوطن و المساهمة البناءة في الماسسة و دمقرطة المجتمع,لان التصورات و تمثلاتنا لها كل لا يتجزا و كلنا ثقة في عمل هياكل الحزب و اشرافها على العملية الانتخابية بعيدا عن التجاذبات و الاستقطابات التي تغتال النبل في عمق الممارسة السياسية و الحزبية ,بل الاجدر الان هو العمل و الانصات الىنبض المسحوقين و البسطاء و الشباب و النساء لبلورة سياسات حكيمة كفيلة بجعل مساهمتنا في بناء الوطن دون جدوى,لاننا مجتمعات مجتمعون مؤمنون بعدالة القضايا الاجتماعية للفقراء و كذلك موقنات موقنون باعادة الثقة للمجتمع في العمل الحزبي و السياسي ,و مدعوات مدعوون للسعي في رفع نسب المشاركة و كل الطموحات رهينة بمدى التزامنا و اقتناعنا بالاختيار المغربي الاستثنائي الذي جعلنا بلدا محسودا على نعمه و رصيده الديموقراطي.
المصدر :http://hadatpress.com/%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B5%D9%81%D8%A9-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7/

تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.
About Author

عن الكاتب

المدير العام لموقع المنتدى الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة ، ذ: أحمد الطاهري

0 التعليقات لموضوع " نساء البام :بين المناصفة و الالتزامات التنظيمية"

قال تعالى : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) صدق الله العظيم
الابتسامات الابتسامات